شهر واحد يفصلنا عن انطلاق جولة الدوحة لبطولة الدوري الماسي (دايموند ليج) ٢٠١٥ للاتحاد الدولي لألعاب القوى. وتستضيف العاصمة القطرية فعالية انطلاق سلسلة منافسات اليوم الواحد التابعة للاتحاد الدولي لألعاب القوى في موسمها السادس على التوالي، في حين يعود تدشين استضافة الدوحة لجولات دولية الى العام ١٩٩٧. ولقد شهدت هذه الجولات على مدار ثمانية عشر عاماً العديد من امثلة الاداء المبدع ومحاولات عدة لتحطيم الأرقام القياسية بالإضافة إلى روعة التنافس رأساً برأس.
ولقد أدى مستوي التنافسية الرفيع في كل موسم إلى العديد من المنازلات و تحطيم أرقام على المستويين الاقليمي والقومي بينما اضيفت العديد من افضل الانجازات على المستويين العالمي والشخصى إلى سجل أرقام جولات الدوري الماسي بالدوحة. ولعل نظرة سريعة على تاريخ الانجازات الخاص بالستة عشر مسابقة المشاركة في الدوري الماسي بالدوحة ٢٠١٥ من شأنها أن تعود بذاكرتنا الى الوراء وتشحذ الهمم قبيل انطلاق نسخة العام ٢٠١٥ في ١٥ مايو المقبل على ساحات نادي الرياضات القطري. ولنواصل بإنجازات مسابقات السيدات:
٢٠٠ متر - يونيلا تيرليا-مانولاش (رومانيا) - ٢٢:٣٥
كانت الرومانية تيرليا-مانولاش تحتل قمة الانجازات في ال ٢٠٠ متر عدو وال ٤٠٠ متر حواجز حين ضمت مسابقة ال ٢٠٠ متر في ١٩٩٩ للمرة الاولى ، وهي اقدم ارقام جولات الدوحة. لكنها لم تقترب ثانية من رقمها البالغ ٣٥:٢٢. ورغم مشاركة عدد من اللاعبين الكبار من الولايات المتحدة و جامايكا في الجولات اللاحقة - مثل اليسون فيليكس وكيرون ستيوارت وشيلي-آن فريزر-برايس - فقد بقي الرقم صامداً. وقد حققت ستيوارت زمنا قدره ٢٢:٣٤ في ٢٠١٠ لكنها حظيت وقتها برياح خلفية غير قانونية بسرعة ٣ م/ث. وتتفوق الولايات المتحدة على جامايكا في عدد مرات الفوز بنسبة ٤-٣.
٤٠٠ متر - اليسون فيليكس (امريكا) - ٤٩:٨٣
خسرت اليسون فيليكس مرتبتها الاولى على مدار خمس جولات متتالية لصالح البوتسوانية امانتل مونتشو في مسابقة الجولة الواحدة في الدوحة في ٢٠١٣. لكنها حافظت على رقم ٤٩:٨٣ الذى سبق وحققته في ٢٠٠٨ بفارق خمسين مل ثانية فقط. ويعد انجاز مونتشو برقم ٤٩:٨٨ بمثابة ثان رقم في سجل الارقام تحت حاجز ٥٠ ثانية التي تم انجازها في الدوحة. أما بالنسبة لفيليكس فإن رقم ٤٩:٨٣ هو افضل انجازاتها في سباق ٤٠٠ متر على الاطلاق ، بينما يمنح خامس انتصاراتها على التوالي (٢٠٠٧-٢٠١١) الولايات المتحدة المرتبة الاولى على قمة قائمة مرات الفوز لهذا السباق.
١٥٠٠ متر - ابيبا اريجاوي (السويد) - ٣:٥٦:٦٠
لم يقترب احد من تحطيم حاجز الاربع دقائق في سباق ١٥٠٠- متر منذ ضمه لمنافسات الدوحة في العام ١٩٩٨ - حتى عبرت الاثيوبية الاصل اريجاوي خط النهاية عند زمن ٣:٥٦:٦٠ في ٢٠١٣، وهو افضل ثالث انجاز عالميا في سباق ١٥٠٠ متر منذ سبتمبر ٢٠٠٦. ولم يحل بين افضل انجاز لاريجاوي والتربع على قمة الانجازات العالمية للعام ٢٠١٣ سوى ٦.,. من الثانية. وفي نفس السباق حققت الكينية فيث كيبيجون رقما افريقيا جديدا على مستوى الناشئين برقم ٣:٥٦:٩٨ بينما حققت الاثيوبية جينزيبي ديبابا ٣:٥٧:٥٤ كأفضل ثان وثالث رقم في ٢٠١٣ لكلتيهما على التوالي.
٣٠٠٠ متر حواجز - ليديا شيبكروي ( كينيا) - ٩:١٣:٧٥
لم يتسن تخطى رقم ٩:٢٨:٥٠ المتوسط والذي ظل صامدا منذ ٢٠٠٥ سوى مرتين في السنوات الاخيرة. اولاهما على يد الكينية ميلكا شيموس في ٢٠١١ برقم ٩:١٦:٤٤ والثانية علي يد مواطنتها ليديا شيبكوروي برقم يعد أفضل انجازاتها وهو ٩:١٣:٧٥. وقد حسنت الاخيرة من ادائها بعدها بثلاثة أشهر حين حلت ثانية بعد شيموس في بطولة العالم بموسكو. وتعد كينيا أفضل الدول في سجل الانجازات بأربعة انتصارات في الدوحة (جيروتو كيبتوم في ٢٠٠٦ وحققت روس بيسوبوري نيانجاو باقي الانتصارات في ٢٠٠٩). بينما شاركت الرومانية كريستينا كاساندرا - صاحبة المركز الاول في ٢٠٠٤ - في سبع من ثمان سباقات جرتتحت سماء الدوحة.
١٠٠ متر حواجز - بريسيلا لوبس-شليب (كندا) - ١٢:٥٢
على مدار خمس منافسات مضت كان يتم تحديد الفائز في سباق المائة متر حواجز في فارق زمنى بين ١٢:٥٢ و ١٢:٦٠. وكانت الكندية لوبس-شليب هي الاسرع منذ عام ١٩٩٨ حين اقيم السباق للمرة الاولى. ولازال الرقم صامدا على الرغم من محاولت كل من كيلي ويلز (١٢:٥٨ في ٢٠١١) و بريجيت آن فوستر-هيلتون (١٢:٦٠ في ٢٠١٢) و دون هاربر-نيلسون (١٢:٦٠ في ٢٠١٣). وفي العام ٢٠٠٤ أنهت صاحبة الانتصارات الاربع (٢٠٠٤-٢٠٠٦) الجامايكية ديلورين إنيس السباق عند ١٢:٥١ ، ولكن بمساعدة رياح وصلت بالكاد الى المعدل الغير قانوني (٢,١). وقد حصدت جامايكا سبعة انتصارات في مقابل اربعة للولايات المتحدة.
الوثب العالي - بلانكا فلاسيتش (كرواتيا) - ٢:٠٥
استطاعت فلاسيتش أن تصل الى مسافة ٢:٠٥ او أكثر اثنى عشرة مرة عبر مسيرتها الرياضية. وحققت رقم البطولة القياسي في الدوحة عام ٢٠٠٩ برقم ٢:٠٥ في ثالث انتصاراتها الاربع المتوالية بين الاعوام ٢٠٠٧-٢٠١٠. وقد غابت هذه المسابقة عن قائمة المنافسات منذ ٢٠١٠ بُعَيدَ بزوغ نجم البطل المحلي معتز برشيم في مسابقة الوثب العالي للرجال. وتعد فلاسيتش - وهي التى لم تخسر في الدوحة سوى امام السويدية كايسا بيرجكفيست في ٢٠٠٦ - اللاعبة الوحيدة التي وصلت الى حاجز ٢ متر او أعلى في الدوحة. وقد شاركت الاسبانية روث بيتيا في سبع جولات محرزة المركز الثاني في ٢٠٠٤ كأفضل انجازاتها.
الوثب الطويل - بريتني ريز (امريكا) - ٧:٢٥
لا يعد ثاني انتصارات ريز في الدوحة برقم ٧:٢٥ في ٢٠١٣- بعد انتصار ٢٠٠٩- هو رقم البطولة القياسي فقط، ولكنه كذلك رقم قياسي على مستوى الدوري الماسي ككل وافضل انجازاتها بل ويمثل اطول وثبة على مستوى العالم منذ اغسطس ٢٠٠٤. ولا توجد على الساحة لاعبة اخرى وثبت لأبعد من سبعة أمتار في الدوحة قبل ذلك سوى الروسية اوكسانا اودمورتوفا (٧:٠٢ في ٢٠٠٦). وفاز الامريكيون بمنافسات الوثب الطويل الثلاثة الاخيرة، مرتين علي يد ريز وثالثة على يد فونمي جيمو (٢٠١١). لكن روسيا لا زالت تتفوق برصيد أربع انتصارات لكل من اودمورتوفا و تاتيانا كوتوفا في ٢٠٠٢ و ٢٠٠٨ اضافة الى تاتيانا ليبيديفا في ٢٠٠٥.
رمي القرص - ساندرا بيركوفيتش (كرواتيا) - ٦٨:٢٣
حطمت بيركوفيتش أقدم ارقام جولات الدوحة وهو ٦٦:٤٢ لصاحبته إيلينا زفيريفا والذي ظل متصدرا منذ ١٩٩٨. ورغم تفوقها عبر السنوات الاخيرة فقد أنهت مشاركتها في ٢٠١٠ في المركز الثالث خلف الكوبية ياريليس باريوس والأسترالية داني صامويلز محققة رمية متواضعة عند نقطة ٦٢:٣٣. وقلما ضمت منافسات قطر هذه اللعبة حيث يعد هذا عامها السابع منذ ١٩٩٨. وقد فازت الروسية ناتاليا سادوفا مرتين في ٢٠٠٤ و ٢٠٠٥ والتشيكية فيرا بوسبيسيلوفا-تشيتشيلوفا مرة واحدة في ٢٠٠٢.