اصبح الروسي سيرغي شوبنكوف والفرنسي باسكال مارتينو لاغارد آخر النجوم المنضمين لدعم ملف الدوحة في استضافة بطولة العالم لألعاب القوى 2019، حيث يعتقد الشابان أبطال سباقات تخطي الحواجز لمسافة 110 متر، أن مدينة الدوحة هي الخيار الأمثل لنقل عالم ألعاب القوى إلى المستقبل المشرق وحقق الشاب الروسي سيرغي شوبنكوف، الذي يبلغ من العمر 23 عاماً فقط، الكثير من الإنجازات خلال مسيرته المهنية. وبدأ بتسجيل أرقامه القياسية في بطولة العالم في موسكو العام الماضي، حيث حصل على الميدالية البرونزية أمام جمهور بلده، وكانت هذه الميدالية هي الأولى لروسيا في سباق بطولة العالم لتخطي الحواجز. ويحمل شوبنكوف أيضاً لقبان أوروبيان؛ أول بطل أوروبي روسي في تاريخ سباقات تخطي الحواجز العالية. وعلى الرغم من أن شوبنكوف قد سجل اسمه في التاريخ، لكن من الواضح أن هناك الكثير أمام هذا النجم الصاعد لتحقيقه
ويدرك شوبنكوف تماماً معنى أن تتنافس في بطولة أمام جماهير بلدك والأثر الرائع الذي يتركه استضافة هذا الحدث على البلاد، خصوصاً بعد تنافسه أمام جماهير بلده في بطولة العالم. وازدادت شعبية سباقات تخطي الحواجز في روسيا منذ حصول شوبنكوف على الميدالية البرونزية في العام الماضي. ويشعر شوبنكوف أنه من المهم بالنسبة للمناطق الجديدة الحصول على الفرصة ذاتها، بحيث يتاح لمزيد من الشباب الحصول على الإلهام من خلال رياضات ألعاب القوى. ويعني هذا، إلى جانب خبرته في منافسات الدوحة بعد احتلاله المركز الثاني في لقاء الدوري الماسي لهذا العام، أن شوبنكوف يعتقد أن الدوحة هي الخيار الأمثل لتنظيم بطولة العالم لألعاب القوى 2019
وقال شوبنكوف: "حققت الفوز بالميدالية البرونزية في بطولة العالم في موسكو العام الماضي أمام جمهور بلدي. وفي الأسبوع التالي، لاحظ مدربي على تخطي الحواجز زيادة كبيرة في أعداد المشاركين في الجلسات التدريبة. أنا فخور بأنني قدمت بأدائي لإلهام العديد من الشباب الروس ليخوضوا تجربة رياضة تخطي الحواجز. لم يسبق لمنطقة الشرق الأوسط أن استضافت بطولة العالم لألعاب القوى، علماً أن 60 بالمئة من سكان هذه المنطقة هم دون سن الثلاثين، وهذا يقدم فرصة رائعة لتقديم ألعاب القوى وتعريف جيل جديد بمضمار السباق والملاعب. أدعم ملف الدوحة 2019 لأنني أعتقد أنه سيكون مصدر إلهام لمنطقة جديدة للمشاركة في ألعاب القوى"
ويعد باسكال مارتينو لاغارد (22 عاماً) موهبة أخرى شابة ومتميزة في سباقات تخطي الحواجز، وذلك بعد فوزه في سباق هذا العام على حلبة الدوري الماسي. وفاز بطل العالم للشباب للعام 2010 في الشهر الماضي بلقب سباق الدوري الماسي هذا العام بعد تفوقه بعدد من النقاط على منافسيه، حيث تمكن من تخطي كل من بطل العالم للعام 2013 ديفيد أوليفر وشوبنكوف في المركزين الثاني والثالث على التوالي. وحصل بعد ذلك على الميدالية الفضية في بطولة العالم داخل الصالات لهذا العام، وبدأت حملة باسكال مارتينو للدوري الماسي 2014 من الدوحة، حيث حصل على أولى نقاطه في الدوري الماسي خلال حياته المهنية، ليضمن أن تبقى الدوحة دائماً في ذاكرته. وتعد هذه هي تجربته الأولى المباشرة من مرافق الدوحة ذات المستوى العالمي والعالي في خدمة الرياضيين، وهذه هي الأسباب التي دفعته لدعم ملف الدوحة 2019.
وقال باسكال مارتينو لاغارد: "لا يفكر الرياضيون الذين يتنافسون في واحدة من أهم المسابقات في حياتهم بأي شيء سوى تقديم أفضل أداء عندهم. وتظهر تجربتي بالمنافسة في الدوحة أنهم فكروا بكل شيء ممكن، فالمواصلات جيدة جداً، كما أنني أحببت الطعام هناك، وتمتعت بمرافق المدينة رائعة حيث يسهل الوصول إلى كل شيء نرغب به، وكان الطقس مثالياً جداً والجماهير مميزة. إني أدعم ملف الدوحة 2019 لأنني أعرف أنه سيضمن نجاح بطولة العالم".
وعلق اللواء دحلان الحمد رئيس الاتحاد القطري والاسيوي لألعاب القوى، على دعم سيرغي شوبنكوف وباسكال مارتينو لاغارد لملف الدوحة 2019 فقال: "سيرغي شوبنكوف وباسكال مارتينو لاغارد شابان رياضيان موهبان واثقان من أن تخطي الحواجز وألعاب القوى سيكون لها مستقبل زاهر في السنوات القادمة، وإنه لشرف حقيقي لنا أن يقدما الدعم لجولة الدوحة 2019، وكونهما يقدران الفرص التي ستقدمها الدوحة لبطولة العالم لألعاب القوى. إن استضافة بطولة العالم لألعاب القوى في الشرق الأوسط لأول مرة وإيجاد منصة لألعاب القوى للوصول إلى جماهير جديدة ومشاركين وشركاء جدد سيكون مصدر إلهام لجيل جديد ومنطقة جديدة وثقافة جديدة في اختيار ألعاب القوى، الرياضة الأولى بالنسبة للرياضيين. ومن المحتمل في العام 2019 أن يكون بعض الرياضيين في مقتبل حياتهم المهنية وستكون المواجهة أحد أبرز ملامح البطولة العالمية. ويسرنا اختيارهم للدوحة مكاناً مفضلاً للتنافس في واحدة من أهم المسابقات في حياتهم. إن الدوحة تقدم فرص نجاح مضمونة بفضل المرافق ذات المستوى العالمي، وسجلها الحافل في استضافة ألعاب القوى الدولية والأحداث الرياضية، إلى جانب المستوى العالي من الخدمات المقدمة للرياضيين والمسؤولين والجمهور وجهات الإعلام".
وإلى جانب استضافتها للدوري الماسي السنوي لألعاب القوى استضافت الدوحة أيضاً البطولة العالمية لألعاب القوى داخل الصالات 2010، وبعض مسابقات البطولة العالمية لألعاب القوى 2019 ستجري على استاد خليفة الدولي الذي استضاف سابقاً بطولة الألعاب الآسيوية 2006، ويقع في قلب منطقة أسباير، المجمع الرياضي الذي يتضمن أكبر عدد من المرافق للألعاب الرياضية العالمية والذي يستضيف بانتظام أهم الأحداث الرياضية إلى جانب أفضل المرافق الرياضية الطبية والتعليمية والبحثية.
تتنافس الدوحة لاستضافة البطولة مع مدن أخرى مثل يوجين في الولايات المتحدة الأمريكية، وبرشلونة في إسبانيا. حيث قدمت كل مدينة ملف ترشيحها بتاريخ 25 سبتمبر الماضي، وستزورها لجنة تقييم من الاتحاد الدولي لألعاب القوى في وقت لاحق من شهر أكتوبر، وبعدها سيتم اتخاذ القرار النهائي من قبل مجلس الاتحاد الدولي لألعاب القوى أثناء اجتماعه في موناكو خلال شهر نوفمبر من العام