ساهم الحضور الجماهيري الكبير ،والآداء القوى من ابطال وبطلات العالم ،بالاضافة لتحطيم العديد من الأرقام القياسية في العديد من السباقات والمسابقات ،أن تخرج النسخة العاشرة من جولة الدوحة للدوري الماسي لألعاب القوى بصورة مميزة أثبتت بها العاصمة القطرية جاهزيتها التامة لاستضافة كأس العالم 2019 نهاية شهر سبتمبر والتي تقام في ضيافة ستاد خليفة الدولي لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط .
منافسات جولة الدوحة للدوري الماسي شهدت اقامة 14 سباقا ومسابقة ،وتم خلالها تحقيق أفضل رقم عالمي لهذا الموسم في سباق 400 متر حواجز للسيدات عن طريق الامريكية دليلة محمد التي قطعت السباق في زمن قدره 53.61 ثانية وهو رقم جديد لملتقى الدوحة ،وسباق 3 الا متر موانع رجال عن طريق العداء المغربي سفيان البقالي الذي قطع مسافة السباق في زمن قدره 8:70.22 دقيقة ،كما نجحت الكينية هيلين اوبري بطلة العالم في تحقيق افضل رقم عالمي لهذا الموسم في 3000 متر موانع سيدات بزمن قدره 8:25.60د متفوقة على البطلة الاولمبية الاثيوبية جينزيل ديبابا التي حلت في المركز الثاني ،فيما حطم البطل السويدي المخضرم دانييل ستار رقم ملتقى الدوري الماسي في رمي القرص برقم قدره 70.65 مترا .
وحضرت المفاجآت بقوة أيضا خاصة في سباق 100 متر حواجز للسيدات عن طريق العداءة الجاميكية دانييلا ويليامز التي تفوق على البطلة الأولمبية بريانا ماكلين وفاز بالمركز الأول بعدما قطعت السباق في زمن قدره 12.48 ث.
كما تألق التركي جولييف راميل واستغل غياب بطل العالم الامريكي نواه لايلز وفاز بسباق 200 متر عدو للرجال قاطعا مسافة السباق في زمن قدره 19.76 ث ، بينما وفي نفس التخصص للسيدات حققت البريطانية دينا اشر سميث بطلة اوربا ثلاث مرات المركز الاول بزمن 26ر22 ثانية ..وجاءت في المركز الثاني الهولندية جميلة صامويل بزمن 90ر22 ث وحلت ثالثة النيجيرية بليسينج اوكابير بزمن 14ر23 ث .
وفرضت البطلة الاولمبية وبطلة العالم الجنوب افريقية كاستر سيمينيا نفس كأحد نجمات ملتقى الدوحة بعد الكثير من الجدل عقب رفض محكمة التحكيم الرياضية الدولية طعنها ضد الاتحاد الدولي لالعاب القوى لوقف تطبيق لوائحه الجديدة بخفض مستويات هرمون الذكورة تستوستيرون لدى العداءات اللاتي يعانين من فرط افراز الاندروجين .
ورغم كل الجدل حولها كانت سيمنيا في الموعد وانتزعت المركز الاول لسباق 800 متر عدو للسيدات منهية السباق قدره بزمن قدره 1:54.98 دقيقة مع العلم انها صاحبة الرقم القياسي للدوري الماسي بزمن 1:54.25 دقيقة .
وفيما سادت حالة من القلق خوفا من تكرار الحضور الجماهيري الباهت في بطولة كأس آسيا الأخيرة لألعاب القوى بنسختها رقم 23 ،نجحت اللجنة المنظمة لجولة الدوحة لدوري الماسي في ازالة هذه الهواجس بحشد جماهيري مكثف وصل قرابة 13 ألف مشجع من كافة الجاليات خاصة الأفريقية التي حضرت بقوة لمساندة ومؤازرة أبطالها .
وقال الدكتور ثاني بن عبد الرحمن الكواري رئيس الاتحاد القطري لألعاب القوى ،ورئيس اللجنة العليا للمنظمة للجولة في تصريحات صحفية ان قطر كسبت التحدي في هذه النسخة الاستثنائية التي تقام قبل اشهر قليل من الحدث العالمي الأكبر في ألعاب القوى ،ولأول ملعب على ستاد خليفة المونديالي .
وأوضح الكواري أن الاتحاد القطري تلقى الكثير من عبارات الاشادة من مسئولي الاتحاد الدولي والذي عبروا عن انبهارهم بالتنظيم المميز ،والصورة الرائعة التي كانت عليها المنافسات .
وأوضح في تصريحه أن جولة الدوحة هذا العام كانت محط أنظار العالم ليس لانها افتتاحية جولات الدوري الماسي فقط ،ولكن لانها تقام في سنة المونديال ،ونتائجها مؤهلة لأولمبياد طوكيو 2020 ،ولذلك اعتبرنا الامر بمثابة بروفة لما ستكون عليه الأجواء في كأس العالم نهاية شهر سبتمبر المقبل ،واعتقد ان الجميع تأكد من مدى جاهزية قطر لاستضافة هذا الحدث المونديالي .
وأوضح الكواري ان الحضور الجماهيري الكبير والتفاعل من الجماهير الموجودة أضفى صورة مميزة للغاية للمنافسات ،وتم الالتزام بعدد الحضور الجماهير وفقا للمعايير الدولية .
فيما قال محمد عيسى الفضالة مدير الجولة أن تحطيم العديد من الأرقام القياسية للملتقى ،كان دليلا واضحا على جاهزية جميع الأبطال ،وتوافر الأجواء المميزة لهم لتقديم أفضل مالديهم ،وقال ان تطبيق تقنية التبريد جعل العدائين في حالة فنية وذهنية رائعة وقدموا بالتالي مستوى رائع استمتعت به الجماهير الموجودة.
وأشادت البطلة البريطانية الفائزة بسباق ال200 متر عدو للسيدات بالأجواء التنظيمية في قطر ،في أول مشاركة لها بجولة الدوحة للدوري الماسي مؤكدا تطلعها الى العودة من جديد في سبتمبر للمشاركة ببطولة العالم والمنافسة على ميدالية ذهبية نظرا للاجواء الرائعة التي تساعد العدائين على تقديم افضل مالديهم .
فيما قالت العداءة الكينية وبطلة العالم في 3 الاف متر موانع هيلين اوبيري انها كانت سعيدة للغاية بما شاهدته من تسهيلات لكافة العدائين والرياضيين ،واستمتعت بالجري على مضمار ستاد خليفة الرائع .