في زيارةٍ قامت بها العدّاءة العالمية أليسون فيليكس - بطلة الألعاب الأولمبية لستِ مراتٍ وبطلة العالم لتسعِ مرات في ألعاب القوى، مؤخرا ألي اكاديمية الدوحة، شاركت فيها طلاب الأكاديمية الذين كانوا في انتظارها لتروي لهم قصة نجاحها، كما قامت بتقديم نصائحٍ مفيدةٍ لهم في مجال الرياضة. وتُعد الأسطورة الرياضية الأمريكية صاحبة أعلى رصيد من الميداليات في سباقات المضمار وألعاب القوى في التاريخ بمجموع تسع ميدالياتٍ أولمبيةٍ في أربع ألعابٍ أولمبية.
وقالت أليسون عن هذه الزيارة: "أسعدني حقاً مُشاركة طلاب الأكاديمية قصتي، والتحدث عن الصعوبات والتحديات التي واجهتُها في مشواري الرياضي. قضينا وقت رائعاً معاً، وذهلت من كم الأسئلة الذكية التي كانت لديهم، و كنتُ مُتحمسةً جداً لمشاركة رسالتي معهم وهي أن لا يستسلموا أبداً وأن يواصلوا التحدي والتغلب على المحن في أي مجالٍ يحبونه، ولا أعني الرياضة فقط، فقد يكون حلمهم أن يتفوقوا في الفنون، أو أن يصبحوا أطباء أو محاميين أو ممرضين، لذا أقول لهم أن عليهم الكفاح من أجل تحقيق أحلامهم مهما كانت الظروف".
لم يُحالف الحظ فيليكس -صاحبة الست ميداليات الذهبيات والثلاث فضيات من النسخ الأربع الماضية للألعاب الأولمبية – في تحقيق حلمها بالفوز بأربع ميدالياتٍ ذهبيةٍ معاً في أولمبياد ريو 2016، وذلك بسبب تعرضها لإصابة في الكاحل قبيل المنافسات التأهيلية التي أقيمت في الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أنه على الرغم من ذلك، تمكنت فيليكس من إحراز ذهبيتين في سباق ال 400 x4 متر وسباق ال 100 x4 متر (تتابع)، وفضية في سباق ال400 متر.
وتحت مظلة التعليم قبل الجامعي، تُعنى أكاديمية قطر، وهي عضو في مؤسسة قطر للتعليم والعلوم وتنمية المجتمع، بتطوير الرياضة والرياضيين في الدولة، حيث أن من أبرز طلابها السباح نوح الخليفي، 17 سنة وهو في سنته الأخيرة في الأكاديمية، والذي كان أصغر لاعبٍ قطري أولمبي في المنتخب القطري الذي شارك في أولمبياد ريو 2016. والتقت أليسون بحوالي 50 طالباً من المرحلة الدراسية الخامسة، حيث استمتعت بالإجابة على أسئلتهم المختلفة حول مشوارها الرياضي، نظامها الغذائي، تمريناتها، وإنجازاتها.
إحدى طالبات الأكاديمية، آمنة الجيدة، 10 سنوات، تحدَثت عن زيارة أليسون قائلة: "لقد استمتعنا كثيراً بزيارتها، حيث تكلمت معنا عن نفسها وعن رياضتها، وكُنت متحمسةً لمعرفة المزيد عنها. أحببت رياضة العدو وأريد أن أجربها بنفسي".
من جهته، عبَر جوناثان كارسون ، 10 سنوات، بقوله:" "أُحب لعب كرةِ القدم، وقد ألهمتني أليسون من خلال حديثها معنا بمواصلة تطوير النفس في المجال الرياضي المحبب لنا. لقد تعلمتُ منها أنه يجب علينا مواصلة طموحنا وبذل كل ما نستطيع من أجل التفوق في الرياضة التي نحبها وألا نتوقف عن المحاولة أبداً".
تأتي النجمة الأمريكية أليسون فيليكس إلى الدوحة بشكلٍ دوري، حيث تنافست في السنوات الماضية في بطولات الدوري الماسي السنوي لألعاب القوى داخل الصالات منذ عام 2005، كما شاركت في بطولة العالم لألعاب القوى داخل الصالات التي أقيمت في الدوحة 2010. وتتدرب فيليكس عندما تكون في الدوحة عادةً في أكاديمية أسباير – والتي خرجت أفضل لاعبي المنتخب القطري أمثال القطري معتز برشم صاحب أول ميدالية فضية أولمبية في الوثب العالي، وبطل العالم مرتين للناشئين في رمي المطرقة أشرف الصيفي، ورامي الرمح أحمد بدير الذي شارك أيضاً في أولمبياد ريو 2016.
وفي حديثها عن استضافة الدوحة لبطولة العالم لألعاب القوى داخل الصالات، عبَرت أليسون بقولها: “أتمنى أن أشارك في بطولة العالم لألعاب القوى 2019 وأنا أكيدة من أن الدوحة ستتفوق مُجدداً في تنظيم الحدث. أعتقد أن استضافة الدوحة لمثل هذا الحدث سوف يحقق الكثير في مجال الرياضة، حيث ستُساهم في تغيير نظرة الشباب تجاه الرياضة، وهنالك جيلٌ كبيرٌ من الشباب النشء في الشرق الأوسط. سأكون سعيدةً جداً برؤية المزيد من الشباب والفتيات يدخلون مجال الرياضة ويحترفونها. وبالطبع فإنه من خلال استضافة الدوحة لهذه البطولة الهامة سنشهد التحول الكبير الذي نتحدث عنه".