أنا لست جاهزا للموسم الجديد، ذلك ما لم يقله أي رياضي أبدا، غير أن الطريقة التي يعبر بها الرياضيون عن آمالهم وتطلعاتهم للموسم الجديد، خاصة خلال العام الأولمبي، تعكس الكثير عن مدى استعدادهم وعن مستوى الثقة التي يتمتعون بها ثلاثة رياضيين في مسابقة الوثب الطويل – الأمريكي إيريك كينارد، والكندي ديريك دروين، والبريطاني روبرت غرابارتز، جاهزون لبدء موسمهم في الهواء الطلق من خلال جولة الدوحة للدوري الماسي، وتبدو ثقتهم عالية في تحقيق نتيجة جيدة.
وقد سجل غرابارتز وكينارد بداية موسم جيدة إذ أحرزا المركزين الثاني والثالث على التوالي في بطولة العالم لألعاب القوى داخل الصالات مؤخرا في ولاية أوريغون بالولايات المتحدة كما أن غرابارتز الذي أحرز الميدالية الفضية (2.33م) في أوريغون بحسب أفضلية الوثبات، أكد أنه جاهز للتحديات الكبيرة التي تنتظره.
"لقد قدمت أداء جيدا في بطولة العالم لألعاب القوى داخل الصالات، ثم أخذت فترة قصيرة من الراحة، وذلك ما ساعدني في تجديد حيويتي ونشاطي. وأنا الآن جاهز لموسم البطولات في الهواء الطلق. وقد أشارك هذا العام في جميع جولات الدوري الماسي السبعة التي تضم تخصصي. وهي موزعة بشكل جيد، وسوف تكون طريقة ممتازة للاستعداد لألعاب ريو الأولمبية." ذلك ما صرح به غرابارتز خلال حصة نقاش تفاعلية قبل انطلاق جولة الدوحة من الدوري الماسي.
وقد بدا كينارد، الذي خسر الفضة بفارق ضئيل لصالح غرابارتز، في استعداد جيد أيضا.
فقد قال بطل العالم:" لم أشارك في منافسات العديد من البطولات داخل الصالات خلال استعدادي للمشاركة في بطولة العالم في أوريغون. غير أن لديّ شعورا بجاهزيتي لتقديم أداء جيد هناك. ولم أكن محظوظا بالحصول على فرصة لأخذ قسط من الراحة، إذ كنت أتدرب دون توقف منذ تلك البطولة. لكني جاهز لموسم البطولات في الهواء الطلق.
وفي تلك الأثناء، قال دروين، حامل اللقب العالمي في الهواء الطلق إنه يعود شيئا فشيئا إلى طبيعته القتالية.
فقد قال بطل العالم: "تعرضت لبعض الإصابات التي منعتني من المشاركة في المنافسات داخل الصالات. وأنا أشعر بكثير من الإثارة لوجودي في الدوحة، لأن هذه أول بطولة كبيرة أشارك فيها هذا العام. وأنا لا أعرف تماما ما وصلت إليه تحضيراتي، لكن من الجيد أن أشارك أخيرا في منافسات جدية وبمستوى عال. وأنا أقترب شيئا فشيئا من أقصى قدراتي التنافسية."
وقد قال غرابارتز الذي عاني طويلا من الإصابة في عام 2014، وغاب عن عدد من البطولات الكبرى، إنه يتطلع إلى التنافس في الدوحة بعد غياب دام ثلاث سنوات. وأضاف: "لقد تعرضت لإصابة خطيرة في عام 2014، ولم أفهم إلى أي مدى أحب رياضة الوثب إلا عندما اضطررت إلى البقاء بعيدا عن الميدان. وذلك ما جئت إلى هنا في الدوحة للقيام به. وأنا أعود إلى العاصمة القطرية لأول مرة منذ عام 2013، وأتذكر جيدا حماس الجمهور وتشجيعه للرياضيين، وأنا أتطلع إلى التواجد معهم في الملعب مجددا."