بالرغم من إقامة جولة الدوحة من الدوري الماسي في وقت مبكر من موسم المنافسات، فقد أصبح من تقاليد البطولة أن تستقطب عددا من نخبة أبطال ألعاب القوى، مما يساهم في تحطيم العديد من الأرقام القياسية، ويمكن الرياضيين من تحقيق أرقام شخصية جديدة.
ولن تكون نسخة عام 2016 من البطولة، المقرر إقامتها بتاريخ 6 مايو، مخالفة للقاعدة، إذ أن ما لا يقل عن 38 بطلا، و80 فائزا بميدالية من الألعاب الأولمبية الماضية، وبطولات العالم داخل الصالات أو في الهواء الطلق، سيتوجهون إلى العاصمة القطرية في بداية مشاركتهم بجولات بطولة الدوري الماسي.
وفي جدول منافسات البطولة في فئة الرجال، نجد أن ستة رياضيين قد سبق لهم الفوز بالميدالية الذهبية: لاشون ميريت، وأرييس ميريت، وكريستيان تايلور من الولايات المتحدة، والعدائين أسبيل كيبروب، وإيزيكييل كيمبويي، وبيرمين كيبروتو من كينيا. بينما نجد أن أربعة عشر من المشاركين قد سبق التتويج باللقب العالمي في بطولات الهواء الطلق، تسعة منه العام الماضي في بيجين، وتسعة آخرون أحرزوا اللقب العالمي في البطولات داخل الصالات. وبالإضافة إلى ذلك، فإن 21 من المتنافسين في الدوحة كانوا قد سبق لهم الفوز بميدالية أولمبية، وثلاثون بميداليات في بطولات العالم في الهواء الطلق، و 19 فازوا بميداليات في بطولات العالم داخل الصالات. وفي المجموع، فإن ما لا يقل عن 20 رياضيا من الرجال أحرزوا الذهب في بطولات عالمية، و 43 فازوا بميداليات مختلفة الألوان.
أما في فئة السيدات، فإن الدوحة ستستقبل 18 بطلة عالمية و 37 رياضية فزن بميداليات. ومن بين هؤلاء، نجد أن أولغا ريباكوفا، وفيرونيكا كامبل براون، قد أحرزتا الذهب الأولمبي، بينما أحرزت إحدى عشرة لاعبة اللقب العالمي في الهواء الطلق، منهن سبع لاعبات في بطولة العالم، بيجين 2015، وسبع أخريات في بطولات العالم داخل الصالات. أضف إلى ذلك، ست لاعبات أحرزن مركزا بين الثلاث الأوليات في دورة الألعاب الآسيوية، و 21 حققن الإنجاز نفسه في بطولات العالم في الهواء الطلق، و 22 في بطولات العالم داخل الصالات.
وتضم هذه القائمة الطويلة من الأبطال سبعة رياضيين قد سبق لهم الفوز بميدالية على الأقل في إحدى البطولات العالمية الكبرى: البطل المحلي معتز برشم، والأمريكيون لاشون ميريت، وأرياس ميريت، ودافيد أوليفر، وكريستيان تايلور، والكازاخستانية أولغا ريباكوفا، والجامايكية فيرونيكا كامبل براون.
وفي المجموع، فإن 206 رياضيين (125 من الرجال، و 81 من السيدات) سوف يشاركون في منافسات جولة الدوحة من الدوري الماسي 2016، وهم يمثلون 50 بلدا من القارات الخمس. وسوف يضم وفد الرياضيين المشاركين في البطولة من البلد المضيف، قطر، 14 رياضيا، في حين تشارك كينيا بأكبر وفد يضم تسعة وعشرين رياضيا (عشرونا رجلا، وتسع سيدات)، أما الولايات المتحدة، فتشارك بأكبر عدد من اللاعبات الذي يصل إلى 14 لاعبة.
وصرح رئيس الاتحاد القطري لألعاب القوى، دحلان الحمد قائلا: "بالرغم من أن عام 2016 هو عام أولمبي، ومن أن عددا من المرشحين للفوز بالميداليات الأولمبية قد فضلوا تأخير بداية مشاركتهم في موسم المنافسات في الهواء الطلق، فإني متأكد من أن عشاق رياضة ألعاب القوى سوف يستمتعون بأمسية رائعة في ملعب نادي قطر الرياضي يوم الجمعة القادم."
وأضاف: "إن جولة الدوحة من الدوري الماسي سوف تمثل مرة أخرى الانطلاقة المثالية لموسم البطولات في الهواء الطلق، بفضل مشاركة العدد الكبير من النجوم المتميزين في المنافسات، وأنا متأكد من أنه سيتم تحطيم العديد من الأرقام القياسية."
الأرقام القياسية لبطولة الدوحة
إن معظم الأرقام القياسية لبطولة الدوحة التي أقيمت النسخة الأولى منها في عام 1997، قد تم تسجيلها بعد أن أصبحت البطولة تحمل اسم ’بطولة الدوري الماسي‘. ولا نجد إلا أربعة أرقام قياسية، تم تحقيقها قبل عام 2010، وأقدم تلك الأرقام هو رقم اللاعب جيمس بيكفورد في مسباقة الوثب الطويل بمسافة 8,41م في عام 1999. وقد تم تحطيم ثلاثة من تلك الأرقام في نسخة عام 2015، التي اعتبرها الكثيرون أفضل نسخة في جولات الدوحة للدوري الماسي. ومن بين تلك الأرقام، نجد الرقم القياسي لمسابقة الوثب الثلاثي للرياضي بابلو ريكاردو لمسافة 18,06م، والذي يمثل أيضا الرقم القياسي لمجموع جولات الدوري الماسي، وكذلك الرقم القياسي لسباق مسافة 3,000م بزمن 7:27.26د الذي تم تحقيقه في عام 2011.
أما في منافسات فئة السيدات، فإن جميع الأرقام القياسية لبطولة الدوحة، إلا ثلاثة منها، قد تم تحقيقها في عهد بطولة الدوري الماسي. ويعتبر أقدم تلك الأرقام القياسية، ذلك الذي حققته الرومانية إيونيلا تارلييا مانولاش في مسافة 400م موانع، بزمن 54.27ث في عام 1999. وقد تم تحطيم رقمين من تلك الأرقام في نسخة عام 2015: إذ حققت العداءة أليسون فيليكس زمنا قدرة 21.98ث لتحطم الرقم القياسي لمسافة 200م، في حين نجحت جاسمين ستوويرز في تسجيل زمن 12.35ث كرقم قياسي جديد لمسافة 100م موانع. وكلا الرقمين يعتبران أيضا من الأرقام القياسية لجولات الدوري الماسي، ويضافان إلى الرقم القياسي للعداءة هيلين أوبيري بزمن 8:20.68د في سباق 3000م منذ عام 2014، ورقم اللاعبة بريتني ريس بمسافة 7.25م في الوثب الطويل منذ عام 2013.
وتتعادل جولة الدوحة حاليا، من خلال أرقامها القياسية الستة لمجموع جولات الدوري الماسي، مع جولتي بروكسيل، وموناكو في كونها أكثر الجولات تحطيما للأرقام القياسية في مستوى البطولة ككل.
الأرقام الشخصية
سوف تجبر الإصابة التي تعرضت لها أليسون فيليكس، العداءة الأمريكية على التخلف عن المشاركة في منافسات نسخة هذا العام من الدوري الماسي، غير أن سجلها المتألق سيظل آمنا. فقد حصدت فيليكس 11 لقبا في الدوحة، منها خمسة ألقاب متتالية في سباق 400م (ويمثل ذلك رقما شخصيا آخر) وثلاثة ألقاب أخرى في كل من سباقي 200م، و 100م.
وعلى غرار أليسون فيليكس، فإن العداءة تارليا مانولاك قد فازت في ثلاث تخصصات مختلفة بالدوحة (200م، 400م، 400م موانع) في حين أن اللاعبات شيلي-آن فريزر، وكيرون ستيورات، وميسيريت ديفار، قد خرجن منتصرات في تخصصين اثنين، إذ فازت الجامايكيتان بسباقي 100م، و200م، بينما حققت الإثيوبية الفوز في سباقي 1500م، و 3000م.
أما إيليود كيبشوغيه، الذي حقق ثاني أسرع زمن في تاريخ سباقات الماراثون، فقد أحرز أربعة انتصارات في سباق 3000م بالدوحة، وفوزا في سباق 5000م ليصل إلى مجموع خمسة انتصارات، وهو العدد الأكبر في فئة الرجال.
ويعود الرقم القياسي الرجالي لأكبر عدد من الانتصارات المتتالية بالشراكة إلى رامي الجلة ريس هوفا من الولايات المتحدة الأمريكية، والنرويجي أندرياس ثوركيلدسين، رامي الرمح، بأربعة انتصارات لكل منهما. وسوف يسعى العداء دافيد أوليفر إلى معادلة ذلك الرقم القياسي، عندما يشارك في سباق 110م موانع هذا العام. وتمتد انتصارات هوفا بين عامي 2005 و 2009، بينما جاءت انتصارات ثوركيلسين من عام 2006 إلى عام 2009، في حين حقق أوليفر فوزه الأول عام 2008، وكان آخر فوز له في عام 2014!
وإلى جانب كيبشوغيه، فإن رجالا آخرين تمكنوا من تحقيق الفوز في تخصصات مختلفة، ومنهم العداء جايسوما سايدي ندوريه، الذي أحرز الفوز في سباق 200م عام 2006 ممثلا لدولة غامبيا، وفي سباق 100م في عام 2008 بصفته حاملا للجنسية النرويجية، وكذلك لاشون ميريت، الذي يمكنه أن يفخر بانتصارين في سباق 400م، وانتصار آخر في سباق 200م، بالإضافة إلى أسبيل كيبروب، الذي حقق انتصارين في مسافة 1500م، وفوزا ثالثا في سباق 800م، وأخيرا مواطنه أوغستين تشوغيه، الذي فاز مرتين في كل من سباقي 1500م، و 3000م.