تتواجه حاملتا لقب بطولة العالم أليسون فيليكس و دافنيه شيبيرز في سباق 100م بجولة الدوحة للدوري الماسي 2016 يوم الجمعة 6 مايو، سباق يعد بالكثير وسيكون إحدى المواجهات المنتظرة في الجولة الافتتاحية لسلسلة الجولات الأربع عشرة في الدوري الماسي وهناك عدد من الرياضيين قد ألفوا أجواء الدوحة المناسبة في مثل هذه الفترة من العام، تماما كما فعلت فيليكس، التي ستسعى إلى إحراز فوزها الثاني عشر على مضمار نادي قطر الرياضي، والفوز الرابع لها في سباق 100م
"من الرائع دائما العودة إلى الدوحة لبدء موسم مشاركاتي الدولية هنا." ذلك ما قالته فيليكس التي تضم انتصاراتها الأحد عشر في العاصمة القطرية الفوز ثلاث مرات بسباق 200م، وخمسة انتصارات متتالية بسباق 400م من سنة 2007 إلى 2011. أما في عام 2012، فقد أحرزت الفوز بسباق المئة متر في زمن 92.10 ث، الذي ما يزال يمثل الرقم القياسي لجولة الدوحة، وذلك قبل أن تفوز في ذلك العام بالذهب الأولمبي في لندن وفي عام 2015، أضافت العداءة ذات البالغة من العمر 30 عاما، اللقب العالمي لمسافة 400م إلى قائمة إنجازاتها الطويلة، وتعتبر تلك مرحلة على طريق الثنائية الأولمبية في مسافتي 200م / 400م التي تترجم طموحاتها في وقت لاحق من الصيف القادم.
"سوف تكون مرحلة ممتازة في فترة مبكرة من الموسم قبل ثلاثة أشهر من انطلاق دورة الألعاب الأولمبية. إن الظروف السائدة في الدوحة تكون دائما مثالية ومناسبة تماما، كما أن المنافسة تكون على أشدها."
ومن المؤكد أن هذا الاختبار سيكون صعبا بالنسبة للفائزة ثلاث مرات باللقب العالمي في مسافة 200م، وبجائزة رياضية العام في عام 2012، وثلاث مرات أيضا بسباق الدوري الماسي، إذ أنها ستواجه شيبيرز، العداءة الصاعدة في المسافات القصيرة، التي فازت باللقب العالمي في مسافة 200م خلال الصيف الماضي في بيجين، محققة وقتا ممتازا في زمن 21.63ث، جعل من الهولندية ذات الثلاثة وعشرين عاما صاحبة ثالث أسرع زمن في تاريخ السباق، وذلك خلال موسمه الثاني فقط منذ تخصصها في المسافات القصيرة.
وصرحت شيبيرز بقولها: "لقد سمعت الكثير من الأشياء الرائعة عن الدوحة، وعن المنافسات فيها، وعن المضمار السريع." وكانت العداءة الهولندية قد أحرزت العام الماضي أيضا الميدالية الفضية في سباق 100م، مسجلة أفضل رقم شخصي لها بـ: 10.81ث وكان تحولها إلى نجمة دولية في المسافات القصيرة بكل سرعة وسلاسة، وجاء بعد سنتين فقط من فوزها بالميدالية البرونزية في مسابقة السباعي، خلال بطولة العالم في عام 2013.
وقد خرجت شيبيرز منتصرة في آخر مواجهة بين العداءتين، متغلبة على فيليكس في نهائي الدوري الماسي في بروكسيل خلال شهر سبتمبر الماضي بزمن 22.12 مقابل 22.22 ث وهي تقول: "إني أتطلع للتسابق مع أليسون، إحدى أفضل عداءات المسافات القصيرة في التاريخ. وكالعادة، فإن جميع المشاركات في السباق سوف يكنّ في غاية القوة."
وسيكون من بين المشاركات توري بووي، حاملة لقب بطولة الولايات المتحدة الأمريكية، والفائزة بالميدالية البرونزية العالمية في عام 2015 في المسافة نفسها، وكذلك مورييال آهوريه من كوت ديفوار، التي أحرزت الفضة في سباقي 100م، و 200م في بطولة العالم عام 2013، إلى جانب الجامايكية فيرونيكا كامبل براون، التي تضم قائمة إنجازاتها الطويلة لقبين أولمبيين متتاليين في سباق 200م، في عامي 2004، و 2008، إضافة إلى ميدالية برونزية في بطولة العالم 2015.
كما تعلن جولة الدوحة من الدوري الماسي أيضا عن مشاركة عالية المستوى في سباق 110م موانع للرجال، تضم الجامايكي عمر ماكليود، الذي سيحاول الاستمرار بنفس النسق الذي دفع به إلى القمة عندما أحرز الذهب في بطولة العالم لألعاب القوى داخل الصالات في بورتلاند الشهر الماضي، لكي يواصل نجاحاته في بداية موسم ألعاب القوى في الهواء الطلق لعام 2016.
ويقول ماكلويد، الذي سوف ينطلق على خلفية أفضل رقم شخصي له في مسيرته بزمن 12.97ث: "باعتباري مشجعا لهذه الرياضة، فإني أشعر دائما بالذهول لدى رؤية مستوى المشاركة في سباقات السرعة والموانع في جولة الدوحة، كما إني أشعر بالإثارة لكوني ضمن المشاركين في جولة موسم 2016، وأتطلع بفارغ الصبر لانطلاق المنافسات."
كما سيكون من بين المشاركين الأمريكي آرييس ميريت، حامل اللقب الأولمبي، والرقم القياسي العالمي، والذي خضع لعملية زرع للكلى، بعد أربعة أيام فقط من فوزه بالبرونز في البطولة العالمية العام الماضي. وقد كان زمنه (13.04ث) في بيجين هو الأسرع منذ رقمه القياسي العالمي المذهل (12.80ث) الذي حققه في جولة بروكسيل للدوري الماسي، بالرغم من كونه كان يجري بكلية تعمل بـ: 20% من طاقتها.
ومن ناحيته، سيعود الأمريكي ديفيد أوليفر إلى المنافسة، ساعيا إلى إحراز فوز رابع له في الدوحة. وكان بطل العالم السابق، البالغ من العمر ثلاثة وثلاثين عاما، قد حقق الرقم القياسي لجولة الدوحة منذ عام 2008 بزمن قدره 12.95 .
أما زميل ماكلويد في الفريق، هانسيل بارتشمينت (12.94)، ثاني بطولة العالم في العام الماضي وصاحب الميدالية البرونزية الأولمبية عام 2012، والفرنسيان ديميتري باسكو، وداريان غارفيلد، اللذين أحرزا المركزين الخامس والثامن على التوالي في بطولة العالم الأخيرة، فإنهم سيكونون بين أهم المشاركين في هذا السباق.
وتقود كوكبة المشاركات في سباق 400م موانع للسيدات، الفائزة باللقب العالمي في البطولتين العالميتين الأخيرتين، زوزانا هينوفا. وسوف تسعى العداءة التشيكية البالغة من العمر تسعة وعشرين عاما، والتي فازت بالبرونز في أولمبياد لندن، إلى تحطيم الرقم القياسي لجولة الدوحة (54.27ث) الصامد منذ أن حققته العداءة إيونيلا تيرلييا-مانولاش في عام 1999.
وفي مواجهة مثيرة، سوف تكون منافستها هي البحرينية كيمي أديكويا، التي أحرزت الذهب في بطولة العالم داخل الصالات، في سباق 400م الشهر الماضي. وكانت أديكويا قد فازت بهذا السباق في الدوحة قبل سنتين.
ومن بين المشاركات الأخريات في هذا السباق، يمكن أن نذكر أيضا الأمريكية كاساندرا تيت، صاحبة الميدالية البرونزية في بطولة العالم الماضية، والجامايكية التي شاركت في نهائي الألعاب الأولمبية وبطولة العالم كالييسيه سبينسر، والدنماركية سارا بيترسون، التي أحرزت المركز الرابع في بطولة العالم السنة الماضية.
وفي سباق 200م للرجال، ستكون الأضواء موجّهة إلى المرشح المحلي للفوز باللقب، فيمي أوغونوديه، الذي يتطلع إلى بداية موسم قوية للموسم على أرضه وأمام جمهوره.
وقال أوغونوديه، الذي حل سابعا في نهائي بطولة العالم الماضية في أفضل موسم له خلال مسيرته: "إنني أريد حقا أن أقدم للمشجعين المحليين فوزا كبيرا في الدوري الماسي لألعاب القوى القطرية على أرضنا." وقد سجل العداء البالغ من العمر 24 عاما زمنا قدره 9.91 ث في سباق 100م خلال شهر يونيو، وختم حملته بفوز أحرزه في جولة بروكسيل بزمن 19.97ث ، وكلاهما يمثلان رقمين قياسيين آسيويين.
ويضم السباق أيضا العداء البنمي ألونسو إدوارد، الفائز بسباق الدوري الماسي في هذا التخصص عامي 2014، و 2015، إلى جانب الجامايكي نيكيل آشميد، الذي فاز بسباق الدوحة في عام 2014.