يواجه بطلا القوى القطرية معتزعيسى برشم وعبد الإله هارون منافسة شديدة من بعض أفضل الرياضيين في العالم في تخصصي الوثب العالي وسباق 400م على التوالي عندما تنطلق رسميا في الدوحة الجولة الافتتاحية للدوري الماسي لألعاب القوى في السادس من شهر مايو القادم. وبعد الإعلان في وقت سابق من شهر مارس عن مشاركة عدد من الأبطال في الوثب الثلاثي، أعلن رئيس الاتحاد القطري لألعاب القوى اللواء دحلان الحمد عن قائمة جديدة من الرياضيين النجوم الذين وافقوا على افتتاح موسمهم لمنافسات الهواء الطلق في الدوحة. وتشمل القائمة البطل الأولمبي في عام 2008 والفائز بالميدالية الذهبية في بطولتي العالم لعامي 2011، و 2013، بسباق 400م، لاشون ميريت، وحامل اللقب العالمي لسباق 1500م، أسبيل كيبروب، وبطل العالم للوثب العالي في بطولة العالم 2015، ديريك درووين ولم يسبق للبطل معتز برشم أن حقق الفوز في الدوحة في محاولاته الثلاث الماضية وفي إطار سعيه إلى تحقيق أول فوز له في بلده، فإنه قد يحتاج إلى تحقيق رقم شخصي له على أرض قطر (رقمه الشخصي الحالي هو 2.37م)، أو حتى رقم قياسي جديد للبطولة (الرقم الحالي مسجل باسم إيفان يوخوف: 2.41م)
وسوف يواجه برشم تحديا من ثلاثة فائزين بميداليات أولمبية عام 2012 وفائزين اثنين بميداليات بطولة العالم 2015، في مسابقة تبدو وكأنها نهائي لدورة الألعاب الأولمبية: وهؤلاء الأبطال هم حامل اللقب العالمي وصاحب الميدالية الأولمبية البرونزية، الكندي ديريك درووين، والصيني زهانغ غوويه، الذي حقق المركز الثاني مشاركة في بيجين، والأمريكي إيريك كينارد، صاحب الميدالية الأولمبية الفضية، وروبي غرابارتز الذي تقاسم البرونز مع معتز برشم ودرووين في لندن
ويكمل هذه القائمة المتميزة في مسابقة الوثب العالي، بطل العالم السابق دونالد توماس من البهاماس، والإيطالي ماركو فاسينوتي الذي وصل إلى ارتفاع 2.35 داخل الصالات في هذا الموسم واللبطلان القطريان الشابان: معمر عيسى برشم، وحمدي الأمين وسوف يشارك آخر المواهب الصاعدة في ألعاب القوى القطرية، عبد الإله هارون، البالغ من العمر تسعة عشر عاما سوف يشارك لأول مرة بالدوحة في سباق ذي نقاط مكتسبة، وذلك بعد أن فاز العام الماضي في سباق للمسافة نفسها لا يُكسب أي نقاط وكان مقتصرا على الرياضيين الآسيويين. وفي بدايته الرسمية، سوف يخوض سباقا، شبيها من حيث المشاركين فيه بالسباق النهائي في بطولة العالم. وينتظر أن ينافس هارون نصف عدائي السباق النهائي في بطولة العالم في بيجين، علما بأن هارون قد حقق الفوز بميدالية فضية في بطولة العالم الأخيرة لألعاب القوى داخل الصالات، في مدينة بورتلاند الأمريكية وأبرز المشاركين في سباق 400م الذي يعد بأن يكون رائعا، هو البطل الأولمبي السابق والفائز مرتين باللقب العالمي، لاشون ميريت، الذي حقق المركز الثاني في بطولة العالم 2015 في بيجين.
ويحمل ميريت الرقم القياسي لجولة الدوحة، والذي حققه في عام 2014 بزمن قدره 44.19 ث. وأفضل رقم شخصي للعداء الأمريكي (43.65ث) يضعه في المركز السادس في قائمة أفضل الأرقام في تاريخ هذا السباق، متقدما بمركز واحد على مشارك آخر في جولة الدوحة للدوري الماسي 2016، البوتسواني إسحاق ماكْوَالا. وفي عام 2015، كان ماكوالا، حامل الرقم القياسي الإفريقي سابقا (43.72)، قد أحرز المركز الخامس في بيجين، وفاز بلقب دورة الألعاب الإفريقية في مدينة برازافيل الكونغولية.
وهناك عداء آخر بزمن يقلّ عن أربع وأربعين ثانية، هو يوسف أحمد مسرحيّ من المملكة العربية السعودية، وهو أسرع رجل في آسيا في سباق 400م (43.93). وحصل مسرحي على المركز الثامن في نهائي بيجين، متأخرا بمركز واحد عن ماشيل سيدينيو من ترينيداد وتوباغو، الذي سيكون حاضرا في جولة الدوحة للدوري الماسي أيضا.
سباقات المسافات الطويلة والمتوسطة
أما عشاق سباقات المسافات المتوسطة، فإنهم سوف يستمتعون بمشاهدة عدد من أفضل نجوم سباق 1500م، الذي يضم الكينيين أسبيل كيبروب، وإليجا موتونيي مانانغويي، وسيلاس كيبلاغات وقد فاز كبيروب، البطل الأولمبي لعام 2008، في كل من السباقات النهائية لبطولات العالم الثلاث الأخيرة، في حين تمكن في العام الماضي أيضا من تحقيق أسرع زمن على مدى الأربعة عشر عاما الأخيرة، محققا ’ثلاثَ دقائق وستّا وعشرين ثانية وتسعةً وستين جزءا من الثانية في بطولة موناكو، وهو ثالث أفضل رقم في تاريخ السباق. كما أن العداء الكيني يحمل الرقم القياسي لجولة الدوحة، والذي حققه في عام 2014 في زمن 3:29.18 د اما العداء مانانغويي البالغ من العمر ثلاثة وعشرين عاما، وبرقمه الشخصي 3:29.67 د، فقد فاجأ الجميع بإحرازه المركز الثاني وراء كيبروب في بيجين، في حين أن كيبلاغات، الذي سبق له الفوز في الدوحة عام 2012، وصاحب خامس أسرع زمن في تاريخ السباق بـ: 3:27.64 د، فإنه لم يتخلف عن أي من السباقات النهائية في الألعاب الأولمبية أو بطولات العالم منذ عام 2011 في بطولة العالم بـ: دايغو.
ولا شك في أن أقوى المنافسين للعدائين الكينيين سوف يكونان العداءين أيانليه سليمان، وأمان ووتيه، اللذين يقل أفضل رقم شخصي لهما عن ثلاث دقائق وثلاثين ثانية. ويمكن مقارنة سليمان، بطل العالم داخل الصالات في عام 2014 في سوبوت، بالعداء كيبروب الذي يعتبر متخصصا في مسافة 800م أيضا. وقد أثبت تألقه في التخصصين العام الماضي عندما فاز بالميدالية البرونزية في بيجين. في حين أن الأثيوبي ’ووتيه‘ معروف أكثر بإنهائه السباق في المركز الثاني في سوبوت خلف سليمان ولن يكون سباق 800م ضمن المنافسات الرسمية لجولة الدوحة هذا العام، غير أننا سوف نشاهد مشاركة عدائنا مصعب عبد الرحمن بلّة الذي وصل إلى النهائي في بطولتي بيجين وبورتلاند، والذي يدخل السباق الوطني إلى جانب جمال حيران، وأبو بكر حيدر اللذين أحرزا المركزين الثاني والرابع على التوالي في البطولة الآسيوية الأخيرة لألعاب القوى داخل الصالات.