تجرى الاستعدادات على قدم وساق داخل أروقة الاتحاد القطري لألعاب القوى لاستضافة النسخة السابعة من بطولة الدوري الماسي لألعاب القوى في جولتها الاولى والتي تنطلق كل عام من الدوحة / قطر 2016 / بمشاركة كوكبة كبيرة من ابطال وبطلات العالم في رياضة ام الالعاب.
وتنطلق بطولة هذا العام يوم السادس من شهر مايو القادم على مضمار وميدان ستاد سحيم بن حمد بنادي قطر الرياضي الذي يشهد كثافة جماهيرية كبيرة تستمتع سنويا بأداء الابطال والبطلات في باكورة جولات الدوري الماسي.
واكد سعادة اللواء دحلان الحمد رئيس الاتحادين الاسيوي والقطري لألعاب القوى إن اللجنة المنظمة للبطولة بدأت تحضيراتها واستعداداتها مبكرا كعادتها للخروج بالبطولة الى أعلى درجات التنظيم والنجاح مثلما يحدث كل عام.
وقال اللواء الحمد وهو ايضا نائب رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى إن الاتحاد الدولي لألعاب القوى يشيد ويثمن الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة ولسعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الاولمبية القطرية في استضافة الدوحة لأولى جولات الدوري الماسي سنويا وبكفاءة عالية واقتدار وبمشاركة خيرة اللاعبين واللاعبات.
وتوقع مشاركة اكثر من 20 بطلا عالميا ونحو 50 من الحاصلين والحاصلات على ميداليات متنوعة في بطولة العالم والالعاب الاولمبية في نسخة هذا العام نظرا للسمعة الكبيرة التي تتمتع بها قطر على المستوى العالمي والتنظيم الاحترافي الذي تلقاه البطولة داخل نادي قطر الرياضي والتسهيلات الضخمة التي تقدمها اللجنة المنظمة للبطولة لجميع اللاعبين واللاعبات وحرصهم جميعا على بدء موسمهم العالمي من الدوحة.
ولفت االلواء لحمد الى ان الدوري الماسي لألعاب القوى تطور بشكل كبير في السنوات الاخيرة واصبح يجذب اهتمام الملايين من كافة انحاء العالم وهو يقام في 14 مدينة حول العالم وفي 32 اختصاصا من سباقات العدو على المضمار ومسابقات الميدان بقيمة اجمالية بلغت 8 ملايين دولار قيمة الجوائز للعام الواحد، مشيرا الى ان العام الماضي بلغ عدد المشاهدين والمشاهدات لجولات الدوري الماسي حوالى 265 مليون مشاهد ومشاهدة.
ورحب رئيس الاتحادين الاسيوي والقطري لألعاب القوى رئيس اللجنة المنظمة للبطولة بجميع اللاعبين واللاعبات الذين سيتوافدون على الدوحة للمشاركة في هذا الحدث المتميز.
من جانبه اكد محمد جاسم الكواري أمين السر العام باتحاد العاب القوى ان الاتحاد القطري حقق نجاحات كثيرة ويمتلك الخبرات ومتطلبات النجاح، وقال" لنا دور كبير في تنمية الرياضة ولم يعطنا الاتحاد الدولي شرف استضافة الجولة الاولى للدوري الماسي من فراغ وانما بعد ان وثق فينا لما قدمناه ونقدمه للرياضة العالمية واضاف الكواري ان دولة قطر هي الدولة الوحيدة في منطقة الشرق الاوسط التي تستضيف جولة من جولات الدوري الماسي وستسعى اللجنة المنظمة لإنجاح الحدث وتنظيمه كعادتها سنويا على الوجه الأكمل الأمر الذي يجعل الابطال والبطلات يسعون ويحبون الحضور الى قطر للمشاركة في منافسات البطولة والتنافس على اعتلاء منصات التتويج مع بداية موسم الدوري الماسي العالمي.
وقد اعلنت اللجنة المنظمة عن مشاركة البطلين الحاليين لمسابقة الوثب الثلاثي، الامريكي كريستيان تايلور، والكازاخية أولجا ريباكوفا، بالإضافة إلى الفائزة مرتين باللقب العالمي، الكولومبية كاترين إيبارغين.
ويعود كريستيان تايلور الحامل للقبين الأولمبي والعالمي إلى الدوحة مرة اخرى ، بعد أن جعلت منه وثبته لمسافة 18.21م في بطولة العالم في بكين العام الماضي، يحرز لقبه العالميّ الثاني، ورفعته إلى المركز الثاني في العالم، وهو يأمل أن يبدأ في الدوحة رحلته نحو إحراز فوزه الثاني في جولة الدوحة، واستعادة الرقم القياسي الذي فقده العام الماضي إثر صراع مثير ضد الكوبي بيدرو بيكاردو.
من جانبها تقود الكازاخية أولجا ريباكوفا، بطلة دورة الألعاب الأولمبية في لندن، والبطولة الآسيوية لألعاب القوى داخل الصالات التي أقيمت مؤخراً في الدوحة، في قبة أسباير، وكذلك حاملة اللقب العالمي الكولومبية كاترين إيبارغين، كوكبة من المشاركات يمكن أن نذكر من بينهن الفائزة بالميدالية الفضية في بطولة العالم لألعاب القوى 2015، هانا كنيزيفا- مينينكو، وبطلة ألعاب الكومنولث كيمبرلي ويليامز.
وقد عادت النجمة ريباكوفا، البالغة من العمر 31 عاماً، إلى المنافسات وإحراز الميداليات في عام 2015 (الميدالية البرونزية في بكين)، بعد توقفها لفترة وجيزة، وكانت قد احرزت الفوز في جولة الدوري الماسي في الدوحة عام 2012، إلى جانب ثلاثة انتصارات في المنافسات داخل الصالات. وفي عام 2010، فازت باللقب العالمي في بطولة العالم لألعاب القوى داخل الصالات، بينما فازت أيضاً بالميدالية الذهبية مرتين في البطولة الآسيوية داخل الصالات، كانت أولاهما في عام 2008، والثانية قبل أسابيع قليلة، بتحقيقها أفضل رقم للموسم الجديد وصل إلى مسافة 14.32م.
ويظل الرقم الذي مكن النجمة الكازاخستانية من الفوز في بطولة العالم عام 2010 بمسافة 15.14م أفضل رقم شخصي لها داخل الصالات، (15.25م في الهواء الطلق، ثامن أفضل رقم في تاريخ المسابقة)، هو الوحيد الذي تجاوزت فيه مسافة الخمسة عشر متراً في الأراضي القطرية.
أما الفائزة بالميدالية الفضية في أولمبياد لندن، كاترين إيبارغين، فقد تصدرت ترتيب سباق الدوري الماسي على مدى المواسم الثلاثة الأخيرة (من 2013 إلى 2015). فمنذ عام 2013، فرضت سيطرتها الكاملة على المسابقة محرزة اللقب العالمي في عام 2013 بموسكو وفي عام 2015 في بكين، في حين خرجت منتصرة في ثماني عشرة مسابقة بالدوري الماسي.
ولم يسبق للنجمة الكولومبية في الوثب الطويل، البالغة من العمر 32 عاما، أن تنافست في الدوحة إلا مرة واحدة في عام 2014، ولم تحتج إلى المزيد من الزيارات لتحقق الرقم القياسي للبطولة بوثبة إلى مسافة 14.43م. كما أن أفضل رقم شخصي لها (15.31م) ويضعها في المركز الخامس بين أفضل الأرقام في تاريخ المسابقة.