سيكون بطل منتخبنا الوطني الموهوب مصعب عبدالرحمن بله على موعد مع التاريخ  وذلك عندما يخوض نهائي سباق 800م في بطولة العالم لألعاب القوى في نسختها رقم 15 والتي تحتضنها العاصمة الصينية بيجين بمشاركة اكثر من 2000 رياضي ورياضية من حملة الميداليات العالمية والأولمبية .

وسيدخل مصعب التحدي أمام حامل الرقم القياسي للسباق الكيني ديفيد روديشا ومواطنه ريتتش في تحي من نوع خاص أجاد في الوصول له العداء القطري المتميز بعد ان خاض نصف نهائي مثير حل فيه ثانيا خلف الكيني روديشا مسجلا (1:47.93د) في الوقت الذي تأهل فيه روديشا أيضا ب(1:47.70د) ليكون النزال شرسا في وجود أثنان كينيان آخران هما شيرويت روتيتش الذي تأهل بدقيقة وأربعة وأربعين ثانية و97 بالمئة من الثانية ، ومواطنه الفريد كيبكتر (1:44.99د) ولن يكون الطريق سهلا مع بطل قطر ليعلن عن نفسه للمرة الأولى بين الكبار من حيث البحث عن وسام عالمي يبني به مجده في سباق 800م الذي تألق فيه على مستوى القارة الآسيوية عبر بطولاتها داخل الصالات وخارجها بجانب دورات الألعاب الآسيوية .

تركيز عالي

وعبر مصعب عبد الرحمن عن رغبة  أكيدة وإصرار كبير على أن يكون في قلب التحدي من خلال أدائه الجاد في السباق منذ مرحلة التصفيات وحتى نصف النهائي ليخرج اللاعب ما عنده من مخزون نفسي وبدني بحثا عن الوسام العالمي الأول له خصوصا وأن الأثيوبي الكاسح محمد أمان خارج السباق والبوتسواني أموس أيضا خارج التحدي وبات الطريق سالكا للمنافسة البدنية والتكتيكية لمصعب في ظل التحول الفني الكبير الذي يقوم به مدربه جامع واختبر به اللاعب في أكثر من بطولة مؤخرا خصوصا جولة استوكهولم التي عرفت تألقا لمصعب وتفوقا على أقرانه ليبدو الطريق أمام اللاعب ليمضي في التألق من خلال هذه البطولة التي تأهل لها للمرة الأولى في تاريخه ويتسلح بطلنا الموهوب  بالثقة والعزيمة والتمرس في هذا التحدي الكبير لنزال عمالقة السباق في وقت ارتفعت فيه رجة التركيز لدى الجميع ولكن  التركيز أيضا لم يغب عن مصعب الباحث عن مجد عالمي يدون به اسمه في سجلات الأبطال.

فيمي يعود من جديد

وبعد المستوى الفني الجيد والتأهل لنصف نهائي سباق السرعة والتفوق على أكثر من عداء يعود البطل القطري فيمي أغوندي سيون من جديد للبحث عن  تفوق في سباق 200م خصوصا وأنه  قدم نفسه نفسه بصورة مميزة في تصفيات سباق 100م وتأهل لنصف النهائي ولكنه لم ينجح في المنافسة على  الأعصار بولت وجاستن غاتلين ليودع بحسرة على أن يعوض في سباق 200م الذي سيكون فيه أمام تحد مثير مع نخبة من أبطال أمريكا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا ولكن الأهم بالنسبة لفيمي هو التأهل من المرحلة الأولى إلى نصف النهائي وهذا ما سيقوم به البطل القطري الذي يحمل المستقبل في السرعة في تصفيات سباق 200م اليوم .

ويسعى فيمي لخوض المنافسات بكل قوة من أجل إيجاد مكانة لنفسه في نصف النهائي كخطوة أخولى وبعد ذلك النهائي ويحمل فيمي الكثير  للتحدي لكنه لم يفصح عنه  وطرد الاحباط الذي حل به لعدم تأهله لنهائي سباق 100م الذي احتفظ به الاعصار الجامايكي بولت أمس الأول  وبات تركيزه هو كيفية الاستفادة من السلبيات وتحويلها لإيجابيات حيث يتفاءل فيمي كثيرا في الموسم الحالي للوصول لنهائي 200م من أجل المنافسة خصوصا وأن سباق 200م يحمل أيضا الكثير من التحدي للأبطال الآخرين أمام اسرع رجل في العالم بولت الذي يشارك في السباق ذاته..