تشهد قاعة مركز الصين الدولي للمؤتمرات بالعاصمة بيجين ابتداء من الثانية عشرة من ظهر اليوم واحدة من أهم الفعاليات في الاتحاد الدولي لألعاب القوى حيث تنعقد الجمعية العمومية للاتحاد في نسختها رقم 50 والتي تعتبر آخر عمومية يترأسها السنغالي لامين دياك رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى (IAAF) والذي سيغادر رسميا كرسي الرئاسة بعد الاشراف على العملية الديمقراطية لانتخاب رئيس جديد للاتحاد مساء الغد التاسع عشر من اغسطس.
ويأتي "كونغرس" الاتحاد الدولي هذه المرة في ظل تحولات كبيرة ومنعطف خطير لألعاب القوى في العالم بعد الاتهامات الأخيرة بالتعامل مع المنشطات والقاء المسؤولية على قادة اللعبة في التساهل مع هذا الأمر الذي يهدد أم الألعاب الرياضية مستقبلا في الوقت الذي سيكون فيه التحول الأخر هو قيام انتخابات في الاتحاد بعد 16 عاما وهي فترة طويلة لاسرة أم الألعاب التي لم تعرف سوى الاجماع على من يتولى دفة القيادة دون اللجوء للتنافس على نحو ما كان يحدق مع السنغالي لامين دياك الذي وضع أم الألعاب في سنوات توليه للرئاسة في مصاف الألعاب الرياضية ووسع من قاعدتها وجلب لها دعما كبيرا من اللجنة الأولمبية الدولية من العديد من الشركات الراعية مما رفع من أسهم اللعبة في العالم وفع بالأجيال المختلفة لمحبها.
ورغم أن ألعاب القوى لم تعرف صراعا على الكراسي سوى بالقليل في العقدين الماضيين ، إلا أن هذه المرة اشتد الصراع على المناصب المختلفة ، وأولى مؤشرات التحول الرياضي في الاتحاد هو انتخاب مجلس إدارة جديد واختيار لجان جديدة بالانتخاب فضلا عن جميع المناصب من الرئاسة مرورا بنواب الرئيس وأمين الصندوق وانتهاء بأعضاء اللجان المختلفة ومن هذا المنطلق سيكون استمرار "الكونغرس" لمدة ثلاثة أيام تبدأ من اليوم على أن تكون الانتخابات في اليوم الثاني والتشكيل الأخير لمجلس الإدارة واللجان المختلفة في اليوم الثالث من أعمل الكونغرس.
ارتفاع عدد الأعضاء
ويعتبر الاتحاد الدولي لألعاب القوى أكبر اتحاد رياضي في العالم من حيث الأعضاء ويفوق عدد دول الأمم المتحدة باعتبار أن اتحادات رياضية من جزر مختلفة تنضوي تحت لواء الاتحاد الدولي للعبة وعددها 212 اتحادا سيضاف لها في الجمعية العمومية اتحادي كوسوفو وجنوب السودان ليصبح العدد الكلي 214 اتحادا لأم الألعاب في العالم كما سيناقش الكونغرس العديد من الأمور الإدارية والفنية للعبة في آخر دورات السنغالي لامين دياك بالإضافة إلى لائحة خاصة بالأمور الفنية والإدارية في الاتحاد.
حمى الانتخابات ترتفع في الصين
وتحولت فنادق الصين المختلفة إلى خلية من النحل نشاطا من المرشحين من أجل الحصول على الأصوات لمختلف المناصب وعرفت اسرة ألعاب القوى الدولية للمرة الأولى العديد من الألاعيب الانتخابية من بعض المرشحين في شكل تنافس مثير ووعود خرافية لحصد الأصوات وهو أمر لم تعرفه أسرة أم الألعاب الرياضية من قبل.
وشهد فندق المؤتمرات الكبير أمس أنواعا من الألاعيب من بعض المرشحين بحثا عن الأصوات فيما عانى الوفد القطري كثيراً من ملاحقات المنافسين لحلفاء المرشح القطري الذين أعلنوا في أكثر من مناسبة أنهم على قناعة ببرامج سعادة اللواء الركن دحلان الحمد لخدمة ألعاب القوى وبالتالي تعاهدو على الوقوف إلى جانبه لمنصب نائب الرئيس في الوقت الذي ظلت العديد من الاتحادات الحليفة لقطر محل اهتمام منافسي اللواء الحمد على منصب نائب الرئيس لدرجة أن قدم أحد المرشحين في أكثر من مناسبة وعودا بالكثير من الأمور من أجل شق الصف في الوقت الذي عانى فيه الوفد
القطري في تحركاته للترويج عن برنامج الحمد الانتخابي كثيرا من بعض محاولات استمالة الحلفاء وطرح برنامج آخر وهو أمر جعل الوفد القطري يكثف من مجهوده من أجل الوصول لهدفه وبالطريقة الصحيحة خصوصا الثلاثي محمد جاسم الكواري ومحمد سليمان وطلال منصور الذين غيرو من سياستهم ونهجمهم في التعامل مع المحاولات اليائسة للحصول على أصوات بعض حلفاء قطر أو شق الصفوف المساندة لقطر.
الحمد يرفض التعليق
ورفض سعادة اللواء دحلان الحمد التعليق على محاولات استمالة حلفاء البرنامج القطري لمنصب نائب الرئيس معتبرا ذلك اسلوبا يائسا من بعض المرشحين لشق الصف الذي اقتنع برؤية الحمد لدخول الانتخابات في الوقت الذي عبر فيه أكثر من اتحاد رياضي عن استيائة من مثل هذه التصرفات ووصفوها بأنها دخيلة على ألعاب القوى العالمية التي لم تعرف مثل هذه الأمور والألاعيب في الانتخابات حيث إن أبرزها هو مراقبة تحركات الوفد القطري والانشغال به أكثر من الانشغال بالحصول على الأصوات عبر البرامج وواصل اللواء دحلان الحمد عمله باللقاء بالعديد من الاتحادات وطرح برنامجه الانتخابي والاستماع لوجهات نظر الاتحادات المختلفة ليبين عمليا للاتحادات الرياضية المختلفة حرصه على الاستماع لهم والتواصل معهم من أجل المرحلة المقبلة لمسيرة أم الألعاب الرياضية