تم يسبق لمصر ان احرزت اي ميدالية من اي معدن في رياضة العاب القوى في بطولة العالم او في الدورات الاولمبية، لكن الامور قد تتغير قريبا في ظل التألق اللافت لايهاب عبد الرحمن صاحب افضل رقم عالمي في مسابقة رمي الرمح العام الماضي ومقداره 21ر89 م.
ولم يخف عبد الرحمن طموحه ان يكون اول رياضي مصري يحقق هذا الانجاز ان لم يكن في بطولة العالم المقبلة المقررة في الصين اواخر اب/اغسطس المقبل، ففي دورة الالعاب الاولمبية في ريو دي جانيرو 2016.
ولفت ايهاب عبد الرحمن السيد الانظار عام 2014 عندما انهاه محققا افضل رقم في العالم في هذا الاختصاص.
وقال عبد الرحمن خلال وجوده بالدوحة على هامش مشاركته في الجولة الاولى من الدوري الماسي في الدوحة غدا الجمعة "اريد ان ابذل قصارى جهدي لكي احقق نتيجة طيبة من خلال الحلول في احد المراكز الثلاثة الاولى في بطولة العالم المقبلة، بالطبع اتمنى ان احل في المركز الاول لكن الاهم هو تحقيق رقم قياسي شخصي لي واضاف "استعد بشكل جيد من خلال خضوعي لبرنامج تدريبي مكثف يتضمن العديد من المشاركات في الدوري الماسي وفي لقاء اوسترافا الشهير قبل خوض بعض المنافسات في فنلندا مباشرة قبل انطلاق بطولة العالم ولد ايهاب في عائلة غير رياضية في قرية الشرقية وكان تجربته الوحيدة في المجال الرياضي عندما مارس كرة القدم في اواخر شبابه. واذا كانت كرة القدم الحب الاول لعبد الرحمن الذي يشجع ناديي الاهلي المصري وريال مدريد الاسباني، فانه اظهر لمحة عن موهبته في العاب القوى ودفع للمشاركة في اول مسابقة على الصعيد الوطني بعد ان شاهده احد المدربين وهو يرمي الرمح لمسافة 40 مترا وهو واقف في اول محاولة له على الاطلاق، ويقول السيد في هذا الصدد "قال لي استاذي في المدرسة اذا نلت ميدالية ذهبية في المسابقات الوطنية فانك ستحصل على علامة اعلى في المدرسة. والواقع لم ابدأ ممارسة رمي الرمح حبا بهذه الرياضية بل بالصدفة وحسم السيد تلك المسابقة في مصلحته وبعدها بسنتين حقق مفاجأة من العيار الثقيل باحرازه الميدالية الفضية في بطولة العالم للشباب عام 2008 في بولندا. وفي العام ذاته ايضا حصل على منحة من الاتحاد الدولي لالعاب القوى بالذهاب الى مدينة كوتران الفنلندية لمدة 4 اشهر والتي تعتبر البيت الروحي لرمي الروح لكن تجربته لم تطل كثيرا، فعدم اجادته للغة الانكليزية وعدم تأقلمه مع الاجواء الصقيعية بالاضافة الى اصابة في ظهره جعلته يعود الى مصر بعد اسبوعين فقطويعترف السيد بقوله "لم اكن افهم ما كانوا يقوله الناس هناك. بقيت في غرفتي لوقت طويل وكنت اشعر بالبرد. كان الثلج يغطي الطرقات طوال فترة مكوثي هناك وقلت في قرارة نفسي ماذا افعل هنا. كما انني في تلك الفترة اصبت بتمزق في ظهري كنه ذهل بعد ان اجرى التمارين هناك برفقة بطل العالم عام 2007 الفنلندي تيرو بيتكاماكي ونجح في التعلم الكثير من المدرب الفنلندي بيتيري بييرونن (مدربه حاليا)، كما انه بدأ بتعلم اللغة الانكليزية بعد عودته الى الديار.
ثم عاد الى كوتران ووطد علاقته مع بييرونن فواصل عملية تطوير مستواه، وفي عام 2010 توج بطلا لافريقيا للمرة الاولى كما تخطى حاجز ال80 مترا للمرة الاولى في مسيرته.